يمكنكم التواصل عبر الفيسبوك
عبر الرابط
وسائل وأدوات تعليمية لتنمية المهارات وتنمية الذكاء
تعتبر وسائل تنمية الذكاء من أشهر وأميز الأساليب المعروفة
عالمياً لقتل أوقات الفراغ بأسلوب ممتع وملئ بالتحدى.
ويميز هذه الوسائل أنها لا ترتبط بمرحلة عمرية معينة
حيث أن الطفل ذو الخمسة أعوام
أو الجد ذو الثمانية و الثماون عاماً يجدها من أفضل الأسايب
لقضاء أروع الأوقات,
البعض يستطيع حلها فى دقائق بينما أخرون فى أيام,
وهذا يعتمد على قدرة كل شخص فى التفكير بطريقة
مختلفة وكذلك مستوى صعوبة اللعبة

تربية الطفل إبداعياً منذ السنوات المبكرة من عمره، تعتبر رسالة الروضة والأسرة، بل والمجتمع أيضاً، ومن أجل زيادة قدرة أطفال اليوم ورجال المستقبل على الإسهام النشط في حياة مجتمعهم ومشاركتهم الفعالة في دفعه نحو التطور والتقدم، ينبغي الاستعداد له بكل ما نملك من عقول مبتكرة ومبدعة لمواجهة ما يحمله القرن الحادي والعشرين من تحديات، وما يحتويه من مشكلات لتهيئة الظروف المناسبة للطفل لكي يكون قادراً على التفاعل الكفء مع خصائص هذا القرن.
يؤكد أخصائيو التربية وعلم النفس أن التربية الإبداعية للطفل في سن مبكرة تعتبر علاقة يغلب عليها الحب والتسامح والحرية، تتسم بالدفء العاطفي لتحقيق سلوك متوقع، وتفهّم سلوك شخصي بين الأطفال والقائمين على تربيتهم (الوالدين، الأسرة) فالمعلمة المبدعة هي تلك التي تمتلك أدوات التعليم المناسبة والمعززة الفعالة التي تأسر خيال الأطفال وتطلقه، وتشحنه بالأفكار الثرية والمثيرة، وتثري دافعيتهم فيتعلمون وهم في قمة الاستمتاع.
نستطلع في التحقيق التالي آراء معلمات رياض الأطفال والاختصاصيين التربويين والنفسيين، ودور الأسرة والمهتمين بمجال الطفولة في تربية الطفل إبداعياً، كما نتعرف إلى أهداف واستراتيجية التربية الإبداعية والمهارات والمفاهيم والاتجاهات المرتبطة بحياة الطفل اليومية، وكل ما يحيط به.

تنمية مهارات
في البداية يؤكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم أن المجتمع الإماراتي بدأ يدرك أهمية سنوات التعليم المبكر، مشيراً إلى أنه على مدى العقود الأربعة الماضية انصب الاهتمام الأساسي للدولة على الإنسان وإبداعاته من خلال التعليم عن طريق اللعب، المستمد من أفضل الممارسات ذات المعايير العالمية في تعليم الصغار، التي تنمي لديهم الفضول وحب الاستطلاع وتشجعهم على المبادرة للتعرف إلى العالم المحيط بهم من خلال اكتشافهم له، فضلاً عن تحفيز الطفل على التعبير عن نفسه والتعلم التفاعلي وبناء مهاراته.
ويشير الظاهري إلى أن مرحلة رياض الأطفال مهمة في إعداد وتأهيل الطلبة، وأن الأبحاث العالمية أثبتت أن التحضير لرياض الأطفال مهم حتى يكون الطلبة ناجحين ومتفوقين في بقية العلوم في المراحل المتقدمة، كونها حلقة الوصل التي تهيئ الطلبة لتقبل العلوم المختلفة، لافتاً إلى أن رياض الأطفال التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم أصبحت محط أنظار التربويين من داخل وخارج الدولة لما تتمتع به من مميزات كأحدث نموذج تربوي لرياض الأطفال يستهدف إعداد طفل ذي شخصية متكاملة يسهم في بناء وطنه تحت إشراف كوادر تربوية مؤهلة وفي بيئة تعليمية جاذبة وبإدارة قيادات تربوية مميزة.
ويؤكد الظاهري أن الطالب هو محور العملية التعليمية في خطط وبرامج المجلس، وأن إعداده منذ مرحلة الروضة يتطلب توفير البيئة التعليمية المحفزة حتى تكون دافعاً له لحب العلم والإقبال عليه والارتباط بالمدرسة والتعلق بها وهو ما عمل المجلس على تحقيقه من خلال خطته الإستراتيجية لتطوير كافة مراحل العملية التعليمية استراتيجية التي تستهدف إعداد الطالب المبدع المفكر الذي يمتلك مهارات البحث العلمي ولديه القدرة على حل المسائل والمشكلات واتخاذ القرارات والعمل ضمن الفريق، والتعبير عن رأيه بثقة وموضوعية حتى يكون لدينا خريجون مؤهلون وقادرون على مواجهة تحديات العصر.